عقد التأمين خصائصه -عناصره – تقسيماته

عقد التأمين خصائصه -عناصره – تقسيماته

عقد التأمين خصائصه -عناصره – تقسيماته

1. خصائص عقد التأمين:

أ‌- عقد التأمين عقد رضائي : ينعقد بمجرد توافق الايجاب والقبول.

ب‌- ملزم للجانبين : أي التزام المؤمن له بدفع اقساط التأمين والتزام المؤمن بدفع بدفع مبلغ التأمين اذا وقعت الكارثة المؤمن منها.

ت‌- هو من عقود المعاوضة : أي أن كلاً من المتعاقدين يأخذ مقابلاً لما أعطى.

ث‌- وهو من العقود الاحتمالية (عقود الغرر): حيث أن المؤمن عند توقيع العقد لا يعرف مقدار ما سيأخذ و لا مقدار ما سيعطي لأن ذلك متوقف على وقوع الكارثة أو عدم وقوعها ، وكذلك الأمر بالنسبة للمؤمن له.

ج‌- وهو من العقود الزمنية: أي التزام المؤمن لمدة معينة ، فيتحمل تبعة الخطر الواقع على المؤمن منه ابتداء من تاريخ معين إلى نهاية تاريخ معين، كذلك يلتزم المؤمن له بالمدة التي يلتزم بها المؤمن، ويوفي التزامه اقساطاً متتابعة خلال المدة المحددة.

ح‌- وهو من عقود الإذعان: فالمؤمن هو الجانب القوي في عقد التأمين والمؤمن له ينزل عند شروط المؤمن.

2. عناصر التأمين: هناك ثلاثة عناصر للتأمين:

a. الخطر المؤمن منه: فيؤمن الشخص نفسه من الحريق أو من السرقة، أو من الإصابات، أومن الوفاة، أومن المسؤولية، ولكن مع ذلك قد يكون الحادث المؤمن منه سعيداً فهناك تأمين الأولاد يتقاضى فيه المؤمن له مبلغا كلما رزق ولدا، وهناك تأمين الزواج يتقاضى فيه المؤمن له مبلغ التأمين إذا ما تزوج قبل سن معين، وهناك تأمين المهر وتأمين البقاء وغيرها من الحوادث السعيدة ومع ذلك يجوز التأمين منها.

b. قسط التأمين: وهو المقابل المالي الذي يدفعه المؤمن له للمؤمن لتغطية الخطر المؤمن منه ويحسب على أساس هذا الخطر وإذا تغير هذا الخطر تغير معه قسط التأمين زيادة أو نقصاناً وفقاً لمبدأ عام مسلم به في التأمين هو نسبية القسط إلى الخطر.

القسط الفعلي أو التجاري=القسط الصافي + التكاليف.

فمثلا تقوم شركة التأمين بالتأمين على عشرة آلاف حالة كل منها ب 100 درهم ولمدة عام واحد، وتقوم الشركة بناء على قانون الاحتمالات وقانون الكثرة بتقدير أن الخطر المؤمن منه يتحقق في خمسين حالة من بين العشرة آلاف المؤمن عليهم، وبالتالي فإنها ستدفع تعويضاً مقداره خمسة آلاف درهم كتعويض للخمسين حالة، وبالتالي عند توزيع المبلغ على العشرة الاف سيكون لكل مؤمن له نصيب نصف درهم ليتحمله وهذا هو القسط الصافي.

أما التكاليف فتشمل عمولة الوساطة، ونفقات تحصيل القسط، ومصروفات الإدارة العامة، والضرائب والرسوم المفروضة من الدولة.

c. مبلغ التأمين: وهو المبلغ الذي يتعهد المؤمن بدفعه للمؤمن له أو للمستفيد عند تحقق الخطر المؤمن منه، ومبلغ التأمين هو التزام في ذمة المؤمن وهو المقابل لقسط التأمين أي هو التزام في ذمة المؤمن له ومن ثم كان عقد التأمين ملزم للطرفين، وهناك ارتباط وثيق بين التأمين وقسط التأمين.

3. تقسيمات التأمين: التأمين إما تأمين اجتماعي، وإما تأمين خاص ، فالتأمين الاجتماعي ينظم العمال، ويؤمنهم من اصابات العمل ومن المرض والعجز والشيخوخة، ويساهم فيه إلى جانب العمال أصحاب العمل والدولة ذاتها، وتتولى الدولة تنظيمه وإدارة شؤونه، ولا شأن لنا به هنا فمكان بحثه يكون عند الكلام في قانون العمل، أما التأمين الخاص فتقوم به الشركات والجمعيات التبادلية.

والتأمين الخاص إما أن يكون تأميناً بحرياً أو برياً،

فالنقل البحر يتعلق بالنقل عن طريق البحر ويكون تأميناً على البضائع والسفن، ويلحق به النقل عن طريق الانهار والترع والقنوات.

أما النقل البري والذي يلحق به التأمين الجوي فينقسم الى قسمين التأمين على الاشخاص و التأمين من الأضرار:

a. التأمين على الاشخاص: وينقسم الى قسمين هما التأمين على الحياة والتأمين من الإصابات.

b. التأمين من الأضرار: وينقسم إلى قسمين هما التأمين على الأشياء والتأمين من المسؤولية.

كانت فعاليَّة التأمين، باعتباره الوسيلة الحديثة لِمُواجهة المخاطر وما تُرتبهُ من آثار، هي السبب الأبرز الذي أدَّى إلى ازدهاره، وتنوُّع مجالاته، وتطوُّره، وامتداده إلى المجالات المُختلفة، ليُؤمن الأفراد من كُلِّ خطرٍ يتعرَّضون له سواء في أموالهم أو أشخاصهم ، وفعاليَّة التأمين أيضًا أدَّت إلى قيام بعض الدُول بِفرض بعض أنواعه ضمانًا لِحُصول بعضُ فئات الشعب على تعويضٍ عن وُقوع حادثٍ مُعيَّن.

المحامي / محمد المرزوقي

مكتب محمد المرزوقي للمحاماة والاستشارات القانونية

دبي – ابوظبي – الامارات

“عقد التأمين خصائصه -عناصره – تقسيماته”