الاساليب_العلمية_في_معالجة_الاجرام

الاساليب العلمية في معالجة الاجرام ان العلم ينظر الى الاجرام باعتباره ظاهرة مرضية تخضع لقانون السببية ، ويعني ارتباط النتيجة بالسبب ، والعلة بالمعلول ، شأنه في ذلك شأن سائر الظواهر النفسية الأخرى سوية كانت ام مرضية . مكتب محمد المرزوقي للمحاماة والاستشارات القانونية واتساب : 00971555570005 مكتب محمد المرزوقي للمحاماة والاستشارات القانونية لدينا خبرة واسعة في التعامل مع مختلف أنواع القضايا رقم مكتب محاماة قضية مخدرات, قانون حيازة المخدرات, قانون تعاطي المخدرات, رقم محامي مخدرات, محامي مخدرات في الامارات, تعاطي مخدرات, ارقام محامي مخدرات, محامي مواد مخدرة, تهمة حيازة مواد مخدرة, عقوبة حيازة المخدرات, قانون المخدرات, الاتجار بالمخدرات, محامي مخدرات, عقوبة تعاطي المخدرات, حيازة مخدرات, قانون الاتجار بالمخدرات, قضية مخدرات, قضية تجارة مخدرات, محامي مختص بقضايا المخدرات, عقوبة الاتجار بالمخدرات, قضايا مخدرات, محامي مخدرات دبي, محامي مخدرات ابوظبي, محامي مخدرات الامارات مكتب محمد المرزوقي للمحاماة والاستشارات القانونية لدينا خبرة واسعة في التعامل مع مختلف أنواع القضايا ومنها على سبيل المثال لا الحصر القضايا المدنية ، التجارية ، الجزائية وقضايا الأحوال الشخصية. نسعي دائما بمكتب محمد محمود المرزوقي للمحاماة والاستشارات القانونية استشارات قانونية، مستشار قانوني ، محامو الامارات ، احسن محامي في ابوظبي، محامي شاطر في ابوظبي، محامي احوال شخصية في ابوظبي، افضل محامي طلاق في دبي، محامي شاطر في دبي، ارقام محامين في الامارات، ارقام محامين في الشارقة، محامين ، مكتب محاماة ، رقم محامي ، ارقام محامين ، محامي خلع ، ارقام محامين للاستشاره ، المحاماة ، محامي لك ، شيك بدون رصيد ، استشارات قانونية ، مكتب المحامي ، محاماة ، محامون ، رقم محامي للاستشاره ، مكاتب محاماة ، محامي متدرب ، محامون الامارات ، ارقام محامين للاستشاره ، الاستشارات القانونية ، استشارات قانونية مصرية ، افضل محامي في ابوظبي ، افضل محامي في دبي استشارات قانونية محاماة محامون محامي للاستشاره مكاتب استشارات الامارات قضايا التعويض المدنى, محامى تعويضات, دعاوى التعويض عن الضرر, قضايا تعويضات الحوادث, التعويض فى, القانون المدنى, إصابات العمل, تعويض إصابة العمل, قضية مخدرات, حيازة مواد مخدرة, شيك بدون رصيد, محامي, قضية شيكات, قضايا الطلاق, بيع الحطام بالنسبة لشركات
الاساليب العلمية في معالجة الاجرام ان العلم ينظر الى الاجرام باعتباره ظاهرة مرضية تخضع لقانون السببية ، ويعني ارتباط النتيجة بالسبب ، والعلة بالمعلول ، شأنه في ذلك شأن سائر الظواهر النفسية الأخرى سوية كانت ام مرضية . مكتب محمد المرزوقي للمحاماة والاستشارات القانونية واتساب : 00971555570005

الاساليب العلمية في معالجة الاجرام

 

ان العلم ينظر الى الاجرام باعتباره ظاهرة مرضية تخضع لقانون السببية ، ويعني ارتباط النتيجة بالسبب ، والعلة بالمعلول ، شأنه في ذلك شأن سائر الظواهر النفسية الأخرى سوية كانت ام مرضية .

ودراسة العوامل والاسباب التي تولد النزعات الاجرامية هي الخطوة الاولى التي يتعين علينا منطقيا ان نخطوها لعلاج تلك النزعات ، حتى يتسنى لنا تلافيها قبل نشوئها ، وتجنبها في مرحلة التربية الاولى .

 

وقد دلت تجارب الباحثين في ميدان الجريمة على ان النزعة الاجرامية في اغلب الاحيان تكون وليدة تربية خاطئة في عهد الطفولة الباكرة او وليدة بيئة اجتماعية فاسدة ، او نظام اجتماعي معيب ، اما نظرية المجرم بالوراثة التي كان ينادي بها لمبروزو ، وابناء مدرسته ، فقد ولى زمانها.

 

وعقوبة السجن لا يمكنها وحدها اصلاح اخطاء التربية وعيوبها ، بل ان هذا من شأن الوسائل التربوية الصحيحة واساليب العلاج النفسي الحديثة ، التي يمكنها ازالة اثار انطباعات الماضي التي ولدتها تلك التربية ، واعادة بناء الشخصية على اساس اجتماعي سليم ، كما انه ليس من شأن عقوبة السجن ان تصلح اخطاء البيئة الاجتماعية وعيوبها فهذا من شأن رجال الدولة والعاملين الاجتماعين والمصلحين .

 

ومبادئ التربية الحديثة نبذت فكرة الزجر والعقاب في تربية الناشئ واصبحت تقوم على ترويض الغرائز بالوسائل التربوية والتوجيه والارشاد ، وان العقوبة البدنية هي آخر ما يفكر فيه المربي لبناء الشخصية في مرحلة التكوين ، وكذلك تطورت نظريات علاج المجرمين في نظر المصلحين الاجتماعيين ، فانزال العقاب بالجاني ، يجب ان يكون آخر ما يفكر فيه المجتمع من وسائل الاصلاح والتهذيب.

 

ومما هو جدير بالذكر في هذا المقام ان هناك قسطا وافرا لا يستهان به من النزعات الاجرامية ، يرجع الى عوامل او دوافع باطنية ، كبتت في اعماق اللاشعور كبتا مرضيا منذ الطفولة ، وفي مثل هذه الجرائم ، كثيرا ما يكون الباعث الشعوري للجريمة مختلفا عن الباعث اللاشعوري او الدافع الحقيقي للجريمة الذي يجهله الجاني نفسه ، وليس السبب الظاهري الا مجرد وسيلة لتبرير الدافع الباطني ،وقد تبدو الجريمة احيانا بغير باعث او ذات باعث تافه لا يتناسب مع الجريمة ، وعلاج النزعة الاجرامية في مثل هذه الجرائم الرمزية يتوقف على دراسة نفسية الجاني وتحليلها نفسيا تحليلا عميقا لكشف تلك العوامل الدفينة في اعماق اللاشعور واستئصال العلة من جذورها كما هي الحال في علاج الامراض النفسية والظواهر الهسترية في الوقت الحاضر سواء بسواء .

 

ولم تدع تجارب تحليل الحالات الفردية للإجرام مجالا للشك في ان العلاقات العاطفية بين الطفل ووالديه وسائر افراد اسرته لها صلة وثيقة بما قد يتعرض له في مستقبل حياته من مشكلات نفسية واخلاقية كما ان اصابة الوالدين او احدهما بمرض نفسي او عصبي او عدم انسجام حياتهما الزوجية ، واضطراب ما بين الزوجين من علاقات روحية ، يعتبر في مقدمة العوامل التي تفسد الجانب الروحي في الناشئ وتختلف النزعة الاجرامية في نفسية الناشئة .

 

ولما كانت اساليب ضباط السجون وحراسه في معاملة المسجونين لها اثار لا يستهان بها في نفسية هؤلاء التعساء ، وكانت هذه المعاملة اذا ما انحرفت عن جادة الصواب ، ربما اعاقت النتائج المرجوة من العلاج النفسي المقترح اجراؤه داخل السجن ، فإن الضرورة تقضي بوجوب تثقيف ضباط السجن وحراسه بالمعلومات التي تؤهلهم لفهم نفسية المجرمين المختلفة على وجهها الصحيح وتفسير الظواهر الاجرامية او مظاهر السلوك الشاذ البادية عليهم تفسيرا علميا سليما ، وحملهم على تقدير اهمية العلاج النفسي في شفاء هؤلاء المرضى عوضا عن السخرية منهم ، واقناعهم بأن معاونتهم الروحية والمعنوية من الزم الامور لتيسير مهمة المعالجين النفسيين ، وهي مهمة دقيقة و شاقة ، وبخاصة داخل جدران السجون.

 

ويحضرنا هنا قول مأثور ل “هربرت جورج ويلز ” العالم الاجتماعي الكبير هو : ” ان ابناء المستقبل سوف يعالجون المجرمين ويعاقبون المرضى ” وهو قول وان كان فيه نوع من التهكم والسخرية بأبناء الجيل الحاضر ، فإنه ينطوي على جانب كبير من الصدق ، إذ ان المجرم غير مسؤول في اغلب الاحيان عن نشوء النزعة الاجرامية لديه ، بل المسؤول عن ذلك اما بيئته العائلية او الاجتماعية او كلتاهما معا ، اما الشخص الذي نشأ سليما من المرض ثم عرض صحته للاعتلال بإهماله وتقصيره ، فهو مخطئ في حق نفسه وفي حق المجتمع، واذن حق عليه الجزاء.

 

المحامي / محمد المرزوقي
مكتب محمد المرزوقي للمحاماة والاستشارات القانونية
دبي – ابوظبي – الامارات

مقالات ذات صلة